إتهامات سياسية متبادلة إزدادت وتيرتها مؤخرا بين الأحزاب في اليمن ، في منحى يعيدنا الى سنوات مضت ، وهو يشي بتطورات ومتغيرات في خريطة القوى، يعكس في المقابل استمرار التخبط الحزبي وتضاد المصالح بعيدا عن توجهات الشرعية لإيجاد صيغة مشتركة تتفق عليها الأحزاب السياسية .
استمعنا اخيراً الى اتهام صريح لقيادات سياسية في حزب الإصلاح بانها وراء تمكين مليشيات الحوثي من إعادة بسط سيطرتها على بعض المناطق المحررة ، لإطالة أمد الحرب وإستمرارية التعيش منها ، وتتحدث الإتهامات عن تسليم الإصلاح لمعسكرات وأسلحة للمليشيات الإنقلابية ، هذه الإفتراءات تتنافى مع أبسط أبجديات المنطق والموضوعية ، وتنشر لغرض الإساءة لاغير .
كما استمعنا في المقابل إلى اتهامات لقوى وشخصيات في المجلس الإنتقالي الجنوبي بانها باتت حليفة للمليشيات الحوثية ، ترتبط بها بمصالح إستراتيجية ، إستمرارا لعمالتها لإيران ، ويتهم المجلس الإنتقالي بأنه وراء تسليم المناطق والمعسكرات الى مليشيات الحوثي .
تبادل الإتهامات بين إعلام الطرفين يؤكد جهالة الإعلاميين وأميتهم السياسية ، فهم من حيث لايعلمون يؤزمون الأوضاع ، ويعززون عدم الثقة بين قوى التحالف ، وهو الشئ الذي يصب في مصلحة المليشيات الإنقلابية .
إعلام الشرعية والتحالف عليه الإلتزام بتوجهات يلتزم بها الجميع يتم صياغتها بإعتبارها أسس توحد جبهة الشرعية والتحالف ، وخطوط عامة لسياسة إعلامية ممنهجة ، تنسق الرؤى والأهداف ، لا تفرق وتزرع الفتن بين من يفترض أنهم حلفاء في وجه عدو مشترك .