عندما استدعيت لحضور المعرض الزراعي  الثالث المقام في مكتب الزراعة محافظة لحج اول ما تبادر الى ذهني  وانا اتجول في اجنحة المعرض واشاهد النسوة يشرحن منتجاتهن بقدرة فائقة وثقة عالية لمحافظ المحافظة ووكيل الوزارة ويضعن امامهن الصعوبات والعراقيل بشجاعة نادرة اخضر قلبي للقيادات الريفية واستعادتهن مجد الاباء والاجداد فتجدها فلاحه للارض ومربية مو اشي وصانعة  حرفية بل وكهربت  بيتها من مخلفات المواشي مدربة للاسعافات الاولية ومكافحة للاوبئة لبنها"الحليب" وحقينها وبيضها ولحمها وصوفها وملابسها من مواشيها وقطنها وفلها والكاذي من ا رضها الخصبة.. دار شريط الذكريات لتاريخ لحج وحضارتة التليدة تذكرت السلطنة العبدلية الذي رفرف علمها في الاقطار العربية وهاهي المرأة الريفية ممثلة بجمعياتها تستعيد عبق تاريخها وحضارتها وتمضي نحو الاكتفاء الذاتي وتقدمة في معرضها الثالث بكل فخر واعتزاز فماذا قال مخافظ المحافظة تركي اثناء خروجة من المعرض قال بصراحة ادهشني المعرض وهذا الكم من العطاء والابداع ولم يكن بحسباني قط يستحقن الشكر والتقدير ولن تقصر المحافظة بدعمهن المادي والمعنوي وتذليل اي عقبات ومن اجل  تحقيق المزيد من النجاح ..هذا التصريح مبادرة طيبة تشكر علية قيادة المحافظة ولو انة ليس كافي وقد وجد ارتياح مشترك من مكتب الزراعة والجمعيات وكل القيادات ونتمنى ان يخرج الى حيز التطبيق والتنفيذ لمواجهة الاولويات الملحة لبعض الجمعيات اللواتي يفتقرن  للامكانيات البسيطة وهي جمعية الحسكة منطقة الدبا وغيرها  ومن ناحيتي اقترح ان لا تنتظرالنسوة  للتجار لشراء منتجاتهن بل ينبغي ان  يبادر بتأسيس جمعية تسويقية من بين اعضاء الجمعية ويتم اختيار قيادة ذات خبرة تسويقية ولو " "لجنة تسويقية مؤقتة " ستوفرون عدم الاستغلال وستسفيدون من البيع المباشر لجمعيتكم ومن ثم الارباح الناجمة من مبيعات الجمعية التسويقية  واستطيع ان انوركم بهذا الجانب او تقوم المنظمات الداعمة مثل الفاو  بعمل دورة تأهيلة تنويرية بهذا الخصوص فما شاهدناة لا يحتاج المماطلة والتسويف بل الاهتمام الخاص وتحويل عزل لحج الى قرى ارشادية نموذجية و المحافظة الى مدينة زراعية منتجة ويكرمن النساء القيادات من الجهات الرسمية والسلطات المحلية كما اتمنى ان يتوقف بيع الاراضي الزراعية وعدم السماح في البناء داخلها..وعلى هامش المعرض التقيت دكتور محمد حسن استشاري المؤسسة للامن الغذائي واقصد هنا المؤسسة الطبية الميدانية " المدعومة من الفاو " مديرها التنفيذي مها عبد المجيدي" تقول الشابة الرائعة  "تمني عبيد مديرة البرامج حضورنا تعزيزا لدور الشراكة المجتمعية ولتقييم  مدى الاستفادة من برامجنا وفرصة اللقاء بقيادات السلطة المحلية ذكور او نساء اما عن دورنا فنحن نقدم دعم لصغار المزارعين وماهو تحت مسؤليتنا مديرية تبن وردفان وملح ومشروع ابين يضيف منسق البرنامج حسين بن يحي ..قائلا ع سبيل المثال في كل مديرية استهدفنا 300 أسرة مستفيدة منا وبالبذور والمواشي 60 أسرة والدواجن 50 أسرة    وهناك منظمات اخرى تشرف على مناطق لم تكن تحت اشرافنا  موضوع المنظمات وموضوع خدماتهن وموضوع الممولين والداعمين يحتاج الى جهد ووقت واستقصاء لتبرئتهم من التهم نحن هنا و في هذا المتسع اشيد بالكادر الذي حضر وشارك واستمع وقدم ما لدية من مجالات الدعم وماهو الدور المضطلع بة وهذا شي طيب يؤكد وجود رابط تشبيكي بين المنظمات والاهالي والسلطات المحلية ومكتب الزراعة ممثلا للحكومة وممثلا للزراع بنفس الوقت.. سئلت القيادية النسوية " أروى نابت" هل فعلا تحسنت احوالكم المعيشية والصحية ام المسئلة معارض واستلام مساعدات واتكالية على الاخرين  قالت بالعكس  استفدنا من الدعم والحمد لله ومكنا انفسنا اقتصاديا  واصبحنا نبيع متتجاتنا ويعود علينا بالنفع ومشكلتنا التسويق  .  غادرت المعرض الذي استمر ثلاثة ايام ولسان الحال يقول  " كل شي في الأمل الى الزراعة بالعمل" وهذا القول المأثور يتجسد بلحج الخضيرة ممثلا بنسائها اولا ورجالها ثانيا.