الشيخ الخثلان يوضح الذنوب التي لا يكفرها الحج

 الذنوب التي لا يكفرها الحج
  • آخر تحديث

أكد الشيخ الدكتور سعد الخثلان أن الحج يكفر جميع الذنوب، بما في ذلك الكبائر، بعد التوبة منها.

جاء هذا التأكيد في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً).

وأوضح الخثلان أن الحج يعتبر من أعظم العبادات وأفضلها، وله دور كبير في تكفير الذنوب والآثام التي قد يرتكبها الإنسان.

وفي حديثه، أوضح الشيخ الخثلان الفرق بين الحج وبعض العبادات الأخرى فيما يتعلق بتكفير الذنوب.

وأشار إلى أن العبادات اليومية مثل الصلوات الخمس، والصيام في شهر رمضان، تعمل على تكفير صغائر الذنوب التي قد يرتكبها المسلم في حياته اليومية.

هذه العبادات تساهم بشكل مستمر في تنقية النفس وتطهيرها من الخطايا البسيطة التي تتراكم بمرور الوقت.

لكن، عندما يتعلق الأمر بالكبائر، وهي الذنوب الكبيرة التي تتطلب توبة خاصة واستغفار جاد من الله تعالى، فإن الحج يحمل قيمة وروحانية خاصة تجعله مميز في قدرته على التكفير.

قال الخثلان: "الحج يكفر جميع الذنوب، حتى الكبائر منها، بشرط التوبة النصوح".

هذا يعني أن على المسلم الذي يسعى لمحو كبائر ذنوبه أن يتوب توبة صادقة ومخلصة، ويعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى.

وأشار الشيخ الخثلان إلى أن للحج مكانة عظيمة في الإسلام، ليس فقط لأنه ركن من أركان الإسلام الخمسة، ولكن أيضاً لما يحمله من معانٍ روحية ودينية عميقة.

فالحج يمثل رحلة إيمانية يتجرد فيها المسلم من مظاهر الحياة الدنيوية، ويتوجه بقلبه وجوارحه إلى الله تعالى، ملبياً نداءه، وطالباً مغفرته ورحمته.

وأضاف أن هذه العبادة ليست مجرد شعائر تؤدى، بل هي تجربة تعبدية تحدث تغيير جذري في نفس المؤمن.

فهي تجدد الإيمان وتطهر القلب وتغسل الروح من أدران المعاصي والذنوب.

ولذلك، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه"، دلالة على أن الحج، إذا أدي بالشروط المطلوبة وأركانه، فإنه يمحو جميع الذنوب والخطايا.

ولفت الشيخ الخثلان إلى أن هذا الفضل العظيم للحج يجب أن يكون دافع قوي للمسلمين للسعي إلى أداء هذه الفريضة العظيمة كلما استطاعوا إليها سبيلا، لأن فيها فرصة لا تقدر بثمن لتطهير النفس من ذنوب الماضي، والبدء بحياة جديدة خالية من المعاصي، مليئة بالتقوى والطاعات.